فلسفة الالم

ان كنت تريد أن تعرف الألم الحقيقي أكمل حتى النهاية........
عندما لا يكون لك صديق في هذه الدنيا المليئة بالبشر يسمعك وتبوح له بأسرارك و أفكارك وبجنونك ........ قد لا يكون هذا مؤلم .
.............
عندما تكون على مشارف ال 40 و لا يكون لك في هذه الدنيا حبيب تحن له وتجن به ويجن بك ويصل حبكما إلى ابعد مدى من الخيال وينكسر به كل الحواجز والجسور وتعيش بأنفاسه وروحه .......
.حتى هذا ليس بمؤلم
.............
عندما لا تنجح بشيء ويكون الفشل حليفك والهم نصيبك وطريقك دائماً غير ممهدة وقلما تسير ولا تتعثر ................
ولا هذا قد يكون مؤلم ..........
.............
عندما لا يكون لك هدف في الحياة وليس لك عمل يعصك والحاجة تقتلك وليس لك مؤوى تلجأ له ولا أهل يعتنون بك ويهتمون لأمرك .............قد لا يكون ذلك مؤلما أيضاً
.............
وعندما تصاب بمرض عضال ولا تجد له دواء وتبقى بالمستشفى و لا يهتم لأمرك شخص ولا تجد كلمة تواسيك في محنتك .....
قد لا يكون هذا بالمؤلم أيضاً
وعندما........وعندما..........وعندما.........
هناك حالات كثيرة لا نستطيع أن نصفها بالمؤلمة لأننا تعودنا على أنها مؤلمة وتفاعلنا معها كذلك و أصبحنا لا نعرف ان نعيش إلا معها
ولكن حينما يأتينا الألم متلصصا و متخفياً كصديق أو أخ ثم يباغتك هذا الصديق بصفعة تشل جسدك وتزلزل كيانك وتحس بدمك يتفجر كبركان في عروقك .........
وكأن الدنيا انقلبت رأس على عقب وان الشمس قد قررت أن تخسف فجأة ولا تريك نورها .........
وان السعادة قررت ان تهجرك وقد كانت حتى البارحة في قبضة يديك وان الهواجس والوساوس و الأفكار أصبحت لا تفارقك وقد توشك على الجنون .........
وتصبح بعده مريض بلا مرض وعاجزاً لا يمتلك القدرة ووحيداً والناس من حولك
ومسجونا بأفكارك تتحدث بصمت ............
وتصبح تتأمل كل شيء من حولك كأنك تراه لأول مرة .....
وعندما يكون جسدك مجرد جسد لذهن شارد......
عندما تحس بهذا أو حتى بشيء منه حينها فقط
تستطيع أن تقووووووول انه
مــــــــــــــؤلــــــــــــــــــــــم
النهاية